jeudi 27 juin 2013

تغريدات من السنغال : النجم أوباما .. والرئيس ميسي !!

■■ بعد أقل من 12 ساعة على وصول الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، إلى العاصمة السنغالية داكار ، للقاء رئيس البلاد  ، يصل صباح اليوم إلى داكارأيضا ، النجم الكروي العالمي ليونيل ميسي ومنها يتجه مباشرة إلى مدينة سالي ، للمشاركة مع اكاديمية اسباير القطرية في مشروع مكافحة مرض الملاريا الخطير الذي يهدد ملايين الأطفال في السنغال والعديد من الدول الافريقية.

■■ لا يمكن عملياً ، وبأي حال المقارنة بين الرجلين ، ولكن هناك وجوه للمقارنة بين رئيس القوة الأكبر في العالم اليوم ، وبين أحسن لاعب كرة قدم في العالم ، كلاهما بالغ الشهرة ويعرفه ويتابعه الملايين ،ويطارده رجال الصحافة والاعلام في العالم ،  ولكن من يحظى بالحب الأكبر ؟ ومن يقدم البهجة والفن والمتعة والسعادة لمتابعيه ؟ من يتجمل ويتلاعب ويوزع الوعود حتى ولو كانت وهمية زائفة ؟ ومن يحاول المساعدة ولو بكلمة تعاطف؟
أوباما سيزور مدينة جوري التي كانت  مركزاَ لتجارة العبيد الأفارقة  المباعين إلى الولايات المتحدة ،في آخر محطة لهم  في الزمن القديم قبل رحلات تهجيرهم قصراً إلى بلاده  ليعملوا عبيداً هناك ، وميسي سيزور مدينة سالي للمشاركة في حرب كرة القدم ضد مرض الملاريا ، ليساهم مع اكاديمة اسباير في تحرير الأطفال من عبودية المرض ! 


■■ كلاهما سيعقد مؤتمراً صحفياً اليوم – الخميس ، أوباما مع الرئيس السنغالي ماكي سال ، للكلام في شئون محلية وأفريقية وربما الحديث عن الديمقراطية والحكم الرشيد ،ولكن ميسي سيكون في الشارع ليقدم نموذج "الناموسية" الذي سيساهم به مع اسباير في التصدي للمرض،في مشروع قائم على الأرض وليس مجرد كلام !

■■ أوباما أفريقي الأصل ووالده كيني ، خذل بني جنسه وكان في منتهى الإهمال في التعامل والتواصل معهم والاهتمام بشئونهم ومد يد العون لهم .. وميسي أرجنتيني ، ورغم إختلاف عرقه وأصوله مع الافارقة، فقد جاء للمساعدة في حل مشكلة المرض العضال مع أناس ليسوا أقربائه ، بل لم يعرفهم ولم يلتقي بهم من قبل  .
أوباما جاء أخيرا إلى القارة السمراء ، لمواجهة الزحف الصيني وبحثاً عن مصالح وفرص تجارية واستثمارية لبلاده ، وميسي لم يكن له مصالح من أي نوع .. فمن يا ترى ستحبون وتنظرون إليه بمزيد من  الحب والإحترام .. النجم أوباما أم الرئيس ميسي؟
 

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire