dimanche 19 mai 2013

الرهيب يتوّج بكأس الأمير للمرّة السادسة


ختم نادي الريّان موسمه الكروي بأبهى صورة، عندما توّج بلقب كأس أمير دولة قطر بفضل فوزه على السد
بهدفين مقابل هدف اليوم السبت في المباراة النهائية للمسابقة التي جرت على ملعب خليفة الدولي.
وكسر الريّان تفوّق منافسه عليه في المباراة النهائية للبطولة, إذ التقيا 4 مرّات في النهائي وكان التفوّق دائماً للسد أعوام 1977 و1982 و1991 و2000، وفي المرّة الأخيرة كان المغربي لحسين عمّوتة مدرِّب السد الحالي لاعباً في صفوف فريقه وسجَّل هدفاً من هدفي الفوز.
الشوط الأوّل
وبدا أنّ المباراة ستكون حافلة بالأهداف من البداية مع هدف العراقي يونس محمود في الدقيقة الثالثة الذي ألغاه الحكم بداعي التسلّل، ليستعيد الريّان توازنه ويقلب الطاولة على بطل دوري نجوم قطر بهدفين في ثلاث دقائق.
فانسلّ البرازيلي نيلمار من خلف المدافع محمد كاسولا وحوّل كرة زميله فابيو سيزار إلى الشباك بطريقة ذكية في الدقيقة السادسة، قبل أن يعود البرازيلي نفسه ويستغلّ حالة عدم التوازن لدى أبناء عموتة ويحصل على ركلة جزاء إثر عرقلته من قبل عبدالكريم حسن، ترجمها قائد الريّان سيزار بنجاح (9).
وأهدر خلفان إبراهيم خلفان فرصة تذليل الفارق بعد الهدف بأقل من دقيقة، عندما فشل في وضع الكرة بالمرمى الخالي وهو في وضع سانح للتسجيل على أبواب منطقة الجزاء، ليهدأ الأداء بعدها وينحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية نسبية لأصحاب القمصان الحمراء.
ومع الدقائق العشر الأخيرة من الشوط عاد السد لاستلام زمام المبادرة، فاعتمد على الكرات العرضية بغية الاستفادة من تميّز محمود والإسباني راوول غونزاليس بضربات الرأس، لكن الكرة الأخطر له أتت من تسديدة بعيدة لحسن الهيدوس ارتطمت بالقائم الأيمن للحارس عمر باري.
الشوط الثاني
وجاءت بداية الشوط الثاني للفريق المتقدّم بالنتيجة على غير المتوقّع، إلا أنّ زملاء راؤول بدأوا يمتدون للمواقع الهجومية رويداً رويداً ويحاولون بعدّة طرق اختراق دفاع الريّان، الأمر الذي أثمر عن هدف تذليل الفارق بواسطة الهدّاف التاريخي لريال مدريد السابق الذي سدّد كرة مرتدّة من حافة منطقة الجزاء في الزاوية اليسرى للحارس (55).
وأهدر الجزائري نذير بلحاج فرصة التعديل بعد الهدف بدقائق، عندما أساء التصرّف مع كرة سهلة داخل منطقة الجزاء، لينحصر اللعب بعدها بين ضغط السد والتمركز الدفاعي الجيد للريّان.
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة  تركّز اللعب في نصف ملعب الريّان الذي اعتمد لاعبوه على الكرات المرتدة لكن أيّاً من الفريقين لم يتمكّن من تشكيل الخطورة الحقيقية على مرمى الآخر، لتنتهي المباراة بفوز سادس للريّان بلقب البطولة وخسارة ثانية للسد على التوالي في المباراة النهائية، بعد أن خسر الموسم الماضي أمام الغرافة بركلات الترجيح (5-4).
يذكر أن فريق السد كان وصل 20 مرّة إلى المباراة النهائية، كما أنّه أكثر الفرق فوزاً (13 مرّة) وكانت في أعوام: 1975، 1977، 1982، 1985، 1986، 1988، 1991، 1994، 2000، 2001، 2003، 2005، 2007، والخامسة عشرة التي يتأهّل فيها الريّان للنهائي وفاز باللقب 6 مرّات في أعوام: 1999، 2004، 2006، 2010، 2011، والمرة السادسة اليوم السبت.
الاحتفالات تجتاح الدوحة

وعمّت الفرحة العارمة مدرّجات ملعب خليفة الدولي بعد صافرة النهاية التي أطلقها الحكم القطري عبدالرحمن عبدو.
وقدّمت جماهير الريّان (الرهيب) لوحة متميّزة من الاحتفالات الكبيرة التي انطلقت من المدرّجات وامتدّت بعد مراسم التتويج إلى الشوارع المحيطة لتعمّ بعدها الاحتفالات مختلف أرجاء العاصمة القطرية الدوحة.
ويتمتّع الريان بقاعدة جماهيرية كبيرة في قطر وتأكّد ذلك بعدما زحف عشرات الآلاف من المشجّعين إلى ملعب المباراة وتابعت أعداد كبيرة اللقاء من الخارج لنفاد التذاكر واضطرت لمتابعة اللقاء من خلال الشاشات العملاقة التي وضعتها اللجنة المنظّمة في منطقة المشجعين.
وشملت احتفالات جماهير الريان الألعاب النارية والمفرقعات التي قامت لجنة التنظيم التابعة للاتّحاد القطري لكرة القدم بتوفيرها خلال الاحتفالات مما خلق أجواء متميّزة للغاية عند قيام اللاعبين بإلقاء التحية للجماهير الحاضرة والركض حول مختلف أرجاء الملعب متوّجين بالكأس.
وشهد الشارع الرئيسي بكورنيش الدوحة توافد أعداد كبيرة من أنصار الريّان، حيث فاقت الجماهير كلّ التوقّعات ورفعت ألوان الفريق وصور اللاعبين كما علت الأغاني والأهازيج من السيارات إلى أن تسبّبت هذه الأعداد في أزمة مرورية خانقة دفعت رجال الأمن إلى الوجود بكثافة لتنظيم توافد السيارات للشوارع الرئيسية والتخفيف من حالة الاختناق المروري عبر وضع حواجز أمنية أمام السيل الهائل من السيارات التي حاولت الوصول إلى كورنيش الدوحة.
وحظيت مباراة النهائي بحضور إعلامي كبير من مختلف أنحاء الدول الخليجية والعربية، حيث قام المسؤولون في اتّحاد الكرة القطري بتوجيه الدعوة إلى العشرات من الإعلاميين العرب وممثّلي أكبر الفضائيات والقنوات الرياضية واستضافتهم للقيام بتغطية المباراة من ملعب المباراة، مما ساهم في منح هذا الحدث الرياضي الكبير بعداً ورواجاً إعلاميا كبيراً في جميع أرجاء المنطقة.

0 التعليقات:

Enregistrer un commentaire